لا شك أن عملية جمع البيانات هي أصعب خطوة تواجه الناس عند عمل البحوث العلمية، واختيار الأداة المناسبة في تصميم البحث هو أمر غالباً ما يفشل الناس في اجتيازه بنجاح، وهناك أسس متعدّدة يجب على الكاتب أن يأخذها بعين الاعتبار عند كتابة البحث العلمي، وأيضاً عند اختياره لأداة جمع البيانات.
يمكن القول أنّ مدى صدق وثبات البيانات التي توفّرها الأداة هي من أهم أسس جمع البيانات في البحث العلمي، ويرجع السبب في ذلك إلى أن ضعف ثبات وصدق الأداة يؤدي إلى ضعف صحّة نتائج البحث العلمي بأكمله، وعدم صحّة نتائج البحث العلمي تجعل البحث بدون قيمة، لذلك يجب على الباحث الحرص على اختيار أداة ذات ثبات وصدق، وسنقوم في هذا المقال بالتعرّف على مفهوم الثبات والصدق في البحث العلميّ.
المقصود بالصدق في البحوث العلميةيمكن تعريف الصدق في البحث العلمي بأنّه مدى دقة البحث على قياس الغرض المصمم من أجله، أي إلى أي درجة تزودنا أداة البحث بمعلومات تتعلق بمشكلة البحث من مجتمع الدراسة نفسه، ويقسم الصدق في البحث العلمي إلى أنواع عدة، وهي كالتالي:
من أهم الصفات الأساسية التي يجب أن تكون موجودة في أداة جمع البيانات عند كتابة البحث العلمي، وتوفّر هذه الخاصية إمكانية الحصول على نتائج صحيحة ومعتمدة إذا تم استخدامها في البحث العلمي، ويجب التنويه هنا أّنه عند اعتماد الباحث على أداة متذبذبة وغير دقيقة، فإنّ نتائج البحث ستكون غير صحيحة وغير دقيقة، ممّا يجعل البحث مضيعة لجهد الباحث لا أكثر، والمقصود بثبات المقياس في البحث بأنّه المدى الذي يصل إليه المقياس في إعطاء قراءات متقاربة عند كلّ مرة يتم استخدامه فيها، ويتم قياس ثبات البحث العلمي بطرق متعددة ومختلفة، إلا أنّ أشهر هذه الطرق هو حساب معامل كرمباخ.
المقالات المتعلقة بالصدق والثبات في البحث العلمي